قصة و عبرة ....الرسول الكريم و الاعرابي










كان الرسول صلى اللّه عليه وسلم يؤدي فريضة الحج وأثناء أدائه للطواف سمع أعرابياً يقول :ياكريم فردالرسول صلى اللّه عليه وسلم ياكريم ،فذهب الأعرابي إلى جهه الميزاب فقال:ياكريم ،فقال النبي خلفه ياكريم،فنظر الأعرابي إلى رسول اللّه وقال له:ياصبيح الوجه أتهزأ منّي لأني أعرابي ؟ واللّه لولا أنّ وجهك ذات صباحة ولولا كونك رشيق القدّ لكنت ذاهباً إلى رسول اللّه شاكياً منك ،فتبسم رسول اللّه ،وقال له ياأخا العرب ألا تعرف نبيّك ؟ فرد الأعرابي لاأعرفه فسأله النبي عن إيمانه به
فقال الأعرابي إنني آمنت بنبوته ولكنّي لم أراه ولقد صدّقت بما جاء به فقال له النبيّ ياأعرابي أعلم أنّي نبيّك في الدنيا وشفيعك في الدار الآخرة ،فأخذ الأعرابي يقبّل يد النبي (ص) فأمره النبي أن يتوقف قائلاً له لاتفعل مايفعله القوم الأعاجم ،حيث أنهم كانوا يعظمون ملوكهم لأنّ اللّه قد بعثني نبيّاً ولم يبعثني متجبّراً أو متكبّراً ،فهبط جبريل على رسول اللّه وقال لة :انّ اللّه السلام يقرئك السلام ويخصّك بالإكرام والتحيّة ،ويقول له قل للأعرابي لاتغترّ بحلمنا فإن في الغد نحاسبه على القليل والكثير والفتيل والقمطير ،فقال الأعرابي :أو يحاسبني ربّي يارسول اللّه ؟ قال :نعم يحاسبك إن شاء .
فقال الأعرابي وعزّته وجلاله إن حاسبني لأحاسبنه فسأله النبي وعن ماذا تحاسب ربّك؟
قال الأعرابي إن حاسبني ربّي على ذنبي حاسبته على مغفرته،وإن حاسبني اللّه على كوني عاصياً لأحاسب اللّه على كونه عفواً ،وإن حاسبني اللّه على كوني بخيلاً فسأحاسبه على كونه كريماً فأخذ النبي يبكي حتى ابتلت لحيته من البكاء ،فهبط جبريل إلى رسول اللّه وقال :يامحمّد السلام يقرئك السلام ويقول لك قلل من بكائك فلقد ألهيت حملة العرش عن تسبيحهم وقل للأعرابي لايحاسبنا ولانحاسبه وقل له إنّه رفيقك في الجنّة ،جعلنا اللّه من المعفو عنهم في الدنيا والآخرة .


.

.



الفيسبوك
0 اخري

0 التعليقات:

إرسال تعليق

Twitter Delicious Facebook Digg Stumbleupon Favorites More