عذاب القبر و ما بعده و هل يستمر الي يوم الحساب.....

 عذاب القبر و ما بعده و هل يستمر الي يوم الحساب.....
 عذاب القبر و ما بعده و هل يستمر الي يوم الحساب.....
الحمد لله
الحياة التي يعيشها الإنسان تنقسم إلى ثلاثة أقسام :

1- الحياة الدنيا ، والتي تنتهي بالموت .

2- حياة البرزخ ، وهي التي تكون بعد الموت إلى قيام الساعة .

3- حياة الآخرة ، وهي التي تكون بعد قيام الناس من قبورهم إما إلى جنةٍ ، نسأل الله 

من فضله ، وإما إلى نار والعياذ بالله .

فالحياة البرزخية هي التي تكون بعد موت الإنسان إلى بعثه ، وسواء قُبِر أو لم يُقبر

 أو احترق أو أكلته السباع ، والذي يدل على هذه الحياة ما ورد عن النبي صلى الله

 عليه وسلم  أن الميت بعدما يوضع في قبره يسمع قرع نعال أهله ، كما جاء في الحديث .
وهذه الحياة إما أن تكون نعيماً وإما أن تكون جحيماً ، والقبر فيها إما روضة من 

رياض الجنة أو حفرة من حفر النيران .والذي يدل على النعيم والعذاب فيها ، قول الله 

تعالى عن قوم فرعون : ( النَّارُ يُعْرَضُونَ عَلَيْهَا غُدُوًّا وَعَشِيًّا وَيَوْمَ تَقُومُ السَّاعَةُ أَدْخِلُوا 

ءَالَ فِرْعَوْنَ أَشَدَّ الْعَذَابِسورة غافر ، قال ابن مسعود : إن أرواح آل فرعون ومن كان 
مثلهم من الكفار تحشر عن النار بالغداة والعشي فيقال هذه داركم .

قال ابن كثير: وهذه الآية أصل كبير في استدلال أهل السنة على عذاب البرزخ في
 القبور .
قال القرطبي : و احتج بعض أهل العلم في إثبات عذاب القبر بقوله: ( النار يعرضون 
عليها غدوا وعشيا ) كذلك قال مجاهد وعكرمة ومقاتل ومحمد بن كعب كلهم قال: هذه 
الآية تدل على عذاب القبر , ألا تراه يقول عن عذاب الآخرة : ( ويوم تقوم الساعة أدخلوا آل فرعون أشد العذاب ) .  " تفسير القرطبي " .
وعَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عُمَرَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا قَالَ : قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : ( 
إِذَا مَاتَ أَحَدُكُمْ فَإِنَّهُ يُعْرَضُ عَلَيْهِ مَقْعَدُهُ بِالْغَدَاةِ وَالْعَشِيِّ فَإِنْ كَانَ مِنْ أَهْلِ الْجَنَّةِ فَمِنْ 
أَهْلِ الْجَنَّةِ وَإِنْ كَانَ مِنْ أَهْلِ النَّارِ فَمِنْ أَهْلِ النَّارِ ) رواه البخاري ( بدء الخلق/ ) ومسلم ( الجنة وصفة نعيمها / ) .
 وعَنْ عَائِشَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهَا أَنَّ يَهُودِيَّةً دَخَلَتْ عَلَيْهَا فَذَكَرَتْ عَذَابَ الْقَبْرِ فَقَالَتْ لَهَا : 

أَعَاذَكِ اللَّهُ مِنْ عَذَابِ الْقَبْرِ . فَسَأَلَتْ عَائِشَةُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَنْ عَذَابِ 

الْقَبْرِ فَقَالَ : نَعَمْ عَذَابُ الْقَبْرِ . قَالَتْ عَائِشَةُ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهَا : فَمَا رَأَيْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى
اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بَعْدُ صَلَّى صَلَاةً إِلَّا تَعَوَّذَ مِنْ عَذَابِ الْقَبْرِ )  رواه البخاري

 الجنائز/1283) ومسلم ( الكسوف / 903 ) .

فهذه الآيات والأحاديث تدل على إثبات عذاب القبر واستمراره في حق بعض الناس .

قال الشيخ ابن عثيمين رحمه الله عن عذاب القبر :
أما إن كان الإنسان كافراً والعياذ بالله فإنه لا طريق إلى وصول النعيم إليه أبداً ، ويكون عذابه مستمراً ، وأما إن كان عاصياً وهو مؤمن فإنه إذا عذِّب في قبره يعذَّب بقدر ذنوبه ، ور.بما يكون عذاب ذنوبه أقل من البرزخ الذي بين موته وقيام الساعة ، 
الحياة التي يعيشها الإنسان تنقسم إلى ثلاثة أقسام : 1- الحياة الدنيا ، والتي تنتهي بالموت . 2- حياة البرزخ ، وهي التي تكون بعد الموت إلى قيام الساعة . 3- حياة الآخرة ، وهي التي تكون بعد قيام الناس من قبورهم إما إلى جنةٍ ، نسأل الله من فضله ، وإما إلى نار والعياذ بالله 


الفيسبوك
0 اخري
Twitter Delicious Facebook Digg Stumbleupon Favorites More