بعد منحهم رخص الاستيراد، الوكالاء يتوعدون برفع اسعار السيارات بشكل جنوني

 بعد منحهم رخص الاستيراد، الوكالاء يتوعدون برفع اسعار السيارات بشكل جنوني



بعد عام أبيض لسوق السيارات في الجزائر، حيث توقفت عمليات البيع والشراء حتى في الصالونات الكبرى التي كان يستغلها الوكلاء لتسويق أكبر كمية، هاهي الأزمة تواصل طريقها، فساعة الفرج التي كان ينتظرها الوكلاء بتوزيع رخص الاستيراد، تحولت إلى كابوس لم يكن متوقعا في أسوإ الاحتمالات. فتقليص عدد السيارات المستوردة من 600 ألف، سنة 2013، إلى 83 ألفا، سنة 2016، سينعكس على سوق السيارات الجديدة التي ستشهد ندرة غير مسبوقة مع ارتفاع إضافي في الأسعار.
مباشرة، بعد الإعلان عن رخص الاستيراد، بدأ وكلاء السيارات بالتأقلم مع الوضع الجديد، بعدما قّلصت نسبة مبيعاتهم إلى 10 مرات على الأقل.
وهذا ما دفعهم إلى الإعلان عن إجراءات جديدة لتفادي الإفلاس، على غرار غلق قاعات البيع خارج العاصمة وتسريح جماعي للعمال، فضلا عن رفع أسعار السيارات الجديدة.
الخارطة الجديدة لسوق السيارات في الجزائر تعتمد على خمسة عوامل أساسية، أولها ندرة غير مسبوقة للمركبات الجديدة، بسبب تقليص حصة الاستيراد إلى أدنى مستوياتها منذ 10 سنوات.
فـ 83 ألف سيارة لـ 40 مليون جزائري وآلاف المؤسسات يعني أن السيارات الجديدة لن تكون في متناول الجميع، والحصول عليها سيكون عن طريق الوساطة ودفع أموال إضافية، وبعملية حسابية بسيطة تعني هذه الحصة أن كل ولاية ستتحصل على 1700 سيارة جديدة في السنة وهي نسبة ضئيلة جدا.
العامل الثاني هو غلق قاعات العرض في الكثير من الولايات باستثناء العاصمة. وبالنسبة إلى الوكلاء المعروفين ستمتد هذه القاعات إلى أربع مدن كبيرة تمثل الوسط والشرق والغرب والجنوب.
ثالث نقطة ستميز السوق هي اختفاء العديد من العلامات على غرار سوزوكي، تاتا، فورد، دايو، فوتون، دي أف أس كا... حيث لم تتلق المؤسسات المستوردة لهذه العلامات رخصة الاستيراد لسنة 2016. وهذا ما سيجعلها تختفي من السوق مؤقتا.
العامل الرابع هو ارتفاع إضافي في الأسعار، حيث يلجأ الوكلاء إلى رفع السعر بهدف الحفاظ على التوازن المالي، بما أن سياراتهم المستوردة مضمونة البيع، بسبب الأزمة التي يشهدها السوق، وسيبرر الوكلاء رفع الأسعار بتراجع قيمة الدينار ودفتر الشروط الجديد الذي فرض معايير سلامة جديدة في كل سيارة تدخل الجزائر.
النقطة الخامسة والمهمة، التي تعتبر أمرا إيجابيا لضبط سوق السيارات في الجزائر، هو تنافس الوكلاء على استحداث نشاط صناعي يتمثل في فتح مصانع تركيب جديدة لتنشيط مبيعاتهم، خاصة أن الجزائر لم تحدد حصة السيارات التي ستصنع في المصانع الجزائرية وتركتها مفتوحة لتشجيع الاستثمار في هذا المجال..



.


.

الفيسبوك
0 اخري

0 التعليقات:

إرسال تعليق

Twitter Delicious Facebook Digg Stumbleupon Favorites More